أشارت تقارير عالمية للجماعات الحقوقية إلى الانتهاكات الخاصة بحقوق العمالة المشاركة في بناء ملاعب كرة القدم وغيرها من المنشآت في دولة قطر التي تشهد انطلاق مونديال 2022 الشهر الجاري.
وقالت نانسي فيزر الوزيرة التي تتولى مسؤولية ملف الرياضة أيضاً في ألمانيا وفي مقابلة صحفية لها إن الحكومة الألمانية ترى أن حق استضافة قطر لكأس العالم خادع للغاية”.
وأضافت نانسي:”هناك معايير ينبغي الالتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول في إشارة إلى عدم استحقاق دولة قطر لتنظيم كأس العالم وذلك لتقصيرها في ملف حقوق العمال لديها”.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخراً تحقيقاً مفصلاً عن انتهاكات حقوق العمال في الدوحة، وركزت الصحيفة البريطانية على قضايا حقوق الإنسان وملف قطر في هذا الشأن.
كما تناولت منظمات وجماعات حقوقية مزاعم انتهاكات لحقوق المهاجرين وحقوق العمالة المشاركة في بناء ملاعب كرة القدم وغيرها من المرافق والمنشآت والبُنى التحتية اللازمة لتنظيم البطولة الرياضية.
وهي ذات المزاعم التي تناولتها تقارير عدة ظهرت على مدار السنوات القليلة الماضية منذ بدأت استعدادات الدوحة لتنظيم كأس العالم.
وذكرت على سبيل المثال بعض الأحداث مثل ما أعلنه الاتحاد الدنماركي لكرة القدم بالاشتراك مع شركة هامل للملابس الرياضية في الدنمارك من تصنيع زي رياضي للاعبين المشاركين في المسابقة باللون الأسود بالكامل إحياء لذكرى العمال المهاجرين الذين قضوا نحبهم أثناء تشييد البُنى التحتية الرياضية.
كن تقريرا استقصائيا أعدته صحيفة الغارديان أشار إلى أن العمالة المهاجرة المشاركة في بناء ملعب “البيت” لكرة القدم، الذي من المقرر أن يشهد مباراة منتخب إنجلترا والمنتخب الأمريكي لكرة القدم في 25 نوفمبر الجاري ، أجبرت على سداد رسوم توظيف غير قانونية، وأقامت لعدة أشهر في مساكن غير ملائمة ومكدسة.
وأضافت الصحيفة أنه حتى اللحظة الراهنة، لم يظهر على السطح إجراء قريب من الواقع سوى مقترح إنشاء صندوق تعويضات لمن تعرضوا لانتهاكات من العمالة المهاجرة في قطر أثناء الاستعدادات لاستضافة كأس العالم، سواء الناجين منهم أو الموتى.